للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان" قال: "في هذا الخبر. . . دليل أيضًا على أن المدن تكثر فيها الفتن، والتقاتل على الدنيا، حتى تفسد وتهلك، ويكون الفرار منها إلى القفار والشعاب بقطائع الغنم" (١)، ولما تكلم ابن حجر رحمه اللَّه عن أحكام العزلة وأقوال السلف فيها، علق بقوله: "وهذا حيث لا يكون هناك فتنة عامة؛ فإن وقعت الفتنة ترجحت العزلة، لما ينشأ فيها غالبا من الوقوع في المحذور، وقد تقع العقوبة بأصحاب الفتنة فتعم من ليس من أهلها" (٢).

وقد عقد البخاري رحمه اللَّه في مشروعية الانتقال عن بلد الفتنة بابين في صحيحه الأول في كتاب الإيمان وهو باب من الدين الفرار من الفتن، والآخر في كتاب الفتن وهو باب التعرب في الفتنة (٣).


(١) الاستذكار (٨/ ٣٨٤).
(٢) فتح الباري (١٣/ ٤٣).
(٣) صحيح البخاري (١/ ١٥)، (٦/ ٢٥٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>