للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس من البلاء والفتن (١)، وعلق ابن حجر على استعاذة عمار -رضي اللَّه عنه- من الفتن بقوله: "فيه دليل على استحباب الاستعاذة من الفتن، ولو علم المرء أنه متمسك فيها بالحق؛ لأنها قد تفضي إلى وقوع من لا يرى وقوعه، قال ابن بطال: وفيه رد للحديث الشائع: لا تستعيذوا باللَّه من الفتن؛ فإن فيها حصاد المنافقين" (٢)، ولما شرح ابن حجر حديث استعاذة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في آخر الصلاة من أربع ومنها فتنة المحيا والممات نقل عن ابن بطال قوله: "هذه كلمة جامعة لمعان كثيرة، وينبغي للمرء أن يرغب إلى ربه في رفع ما نزل، ودفع ما لم ينزل، ويستشعر الافتقار إلى ربه في جميع ذلك، وكان -صلى اللَّه عليه وسلم- يتعوذ من جميع ما ذُكر؛ دفعا عن أمته، وتشريعا لهم، ليبين لهم صفة المهم من الأدعية" (٣).


(١) (١/ ٧٠ - ٧٧).
(٢) فتح الباري (١/ ٥٤٣)، وانظر (١٣/ ٤٤).
(٣) فتح الباري (١١/ ١٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>