للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٦٨ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير قال: كان النخعي يقول: "يا أيها الناس إن الدنيا جعلت قليلا، ولم يبق من القليل إلا قليل" (١).

٩٦٩ - حدثنا علي بن الجعد قال: حدثنا شعبة، عن أبي قيس قال: سمعت هزيل بن شرحبيل يحدّث عن عبد اللَّه بن مسعود قال: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس: من لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، يتهارجون كما تتهارج البهائم في الطريق، تمرّ المرأة بالرجل في الطريق فيقضي حاجته منها، ثم يرجع إلى أصحابه، فيضحك إليهم ويضحكون إليه، كرجراجة (٢) الماء الخبيث الذي لا يطعم" (٣).


= وكذا أحمد في الزهد (٣٦٧)، كلاهما عن يزيد بن معاوية النخعي، وابن أبي حاتم في تفسيره (٣/ ١٠٠٦) من قول ميمون بن مهران، والأثر ورد الجزء الأخير منه مرفوعا في صحيح البخاري (٦/ ١٩ أفتح).
(١) إسناده صحيح، قصر الأمل (١٢٤) رقم (١٨١).
(٢) قال ابن الأثير: "الرِّجْرِجةُ -بكسر الرَّائين- بَقِية المْاء الكَدِرة في الحَوض، المُخْتَلِطةُ بالطّين، فلا يُنتَفعِ بها، قال أبو عبيد: الحديث يُروى كرِجْرَاجَة الماء، والمعرُوفُ في الكلام رِجْرِجَة، وقال الزمخشري: الرِّجْرَاجة: هي المرأةُ الَّتي يَتَرجْرَج كَفَلُها، وكَتِيبَة رَجْراجَة: تَموج من كَثْرتها، فكأنه -إن صَحَّت الرِّوَاية- قَصَد الرِّجْرجة، فجاء بوصفها؛ لأنها طينة رقيقَةٌ تَترَجْرَجُ" النهاية في غريب الحديث (٢/ ٤٨٩).
(٣) إسناده حسن، أبو قيس هو عبد الرحمن بن ثروان صدوق ربما خالف التقريب (٣٨٤٧)، العقوبات (٢٠٣ - ٢٠٤) رقم (٣١٨)، والطبراني في الكبير (٩/ ١١٣) رقم (٨٥٨٥ - ٨٥٨٦)، وأورده كل من أبي عبيدة (٤/ ٧٧)، وابن الأثير =

<<  <  ج: ص:  >  >>