للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجاهلية، فإذا رجل قد خرج من القبر يتأجّج نارا، في عنقه سلسلة من نار، ومعي إداوة من ماء، فلما رآني قال: يا عبد اللَّه اسقني، قال: قلت: عرفني باسمي، أو كلمة تقولها العرب يا عبد اللَّه؟ إذا خرج على إثره رجل من القبر فقال: يا عبد اللَّه لا تسقه؛ فإنه كافر، ثم أخذ السلسلة واجتذبه فادخله القبر، قال: ثم أضافني الليل إلى بيت عجوز إلى جانب بيتها قبر، فسمعت من القبر صوتا يقول: بَوْلٌ وما بَوْلٌ، شَنٌّ وما شَنٌّ (١)، فقلت للعجوز: ما هذا؟ قالت: كان هذا زوجا لي، وكان إذا بال لم يتق البول، وكنت أقول له: ويحك إن الجمل إذا بال تفاج، فكان يأبى، فهو ينادي منذ يوم مات: بَوْلٌ وما بَوْلٌ، قلت: فما الشِنّ؟ قالت: جاءه رجل عطشان، فقال: أسقني، فقال: دونك الشِنّ، فإذا ليس فيه شيء، فخرّ الرجل ميتا، فهو ينادي منذ يوم مات شِنٌّ وما شِنٌّ، فلما قدمت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخبرته فنهى أن يسافر الرجل وحده" (٢).


(١) هو القربة الخلقة، مختار الصحاح (٣٥٤).
(٢) إسناده ضعيف؛ فيه كلثوم بن جوشن وهو ضعيف التقريب (٥٦٩١)، من عاش بعد الموت (٣٣ - ٣٤) رقم (٣٢، ٣٣)، والقبور قصة صاحب القبر الذي طلب الماء فقط برقم (٩٣) وفيه أن السفر كان بين مكة والمدينة، وبرقم (٩٥) أنه أصبح وقد ابيضّ شعره حتى صار كالنعامة، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٦/ ١٢١٤ - ١٢١٥) رقم (٢١٤٨ - ٢١٥٠)، ومن طريق المصنف ابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٩) وعلق عليه بقوله: "قال أبو عمر: هذا الحديث ليس له إسناد، ورواته مجهولون، ولم نورده للاحتجاج به، ولكن للاعتبار، وما لم يكن فيه حكم =

<<  <  ج: ص:  >  >>