للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٩٢ - حدثني محمد بن عبد اللَّه بن بزيع، حدثنا فضيل بن سليمان النميري، عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن جده (١) قال: "لما مات بشر بن البراء بن معرور، وجدت عليه أم بشر وجدا شديدا فقالت: يا رسول اللَّه لا يزال الهالك يهلك من بني سلمة، فهل يتعارف الموتى، فأرسل إلى بشر بالسلام؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نعم والذي نفسي بيده يا أم بشر، إنهم ليتعارفون كما تتعارف الطير في رؤوس الشجر وكان لا يهلك هالك من بني سلمة إلا جاءته أم بشر فقالت: يا فلان عليك السلام، فيقول: وعليك، فتقول: اقرأ على بشر السلام" (٢).

٩٩٣ - حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا يحيى بن يمان، حدثنا أشعث،


= رقم (٤)، والذي بعده وفيه أن عبد اللَّه بن رواحة خال أبي الدرداء، وابن المبارك في الزهد رقم (١٦٥).
(١) هو أبو لبيبة الأنصاري الأشهلي، روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، لم يرو عنه غير ابنه عبد الرحمن، انظر الإصابة (٧/ ٣٥١)، الاستيعاب (١/ ٥٦٠).
(٢) إسناده ضعيف؛ فضيل بن سليمان صدوق له خطأ كثير التقريب (٥٤٦٢)، ويحيى ابن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ليس بشيء انظر لسان الميزان (٦/ ٢٧٤)، المنامات (١٧ - ١٨) رقم (١٤)، وذكره ابن حجر في الإمتاع (٨٧) وضعفه وقال: "وروى الطبراني من وجه آخر: أن أم بشر -وهي هذه- جاءت إلى كعب بن مالك عند موته فقالت: أقرئ بشر السلام، وهو شاهد قوي لحديث أبي لبيبة"، وفي التاريخ الكبير (٥/ ٣٠٥) للبخاري نحوه، وذكره ابن القيم في كتاب الروح (١/ ٢١٠) مصدرا بقوله: "وقد جاءت سنة صريحة بتلاقي الأرواح".

<<  <  ج: ص:  >  >>