للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦ - حدثني محمد بن العباس قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (١) قال: "الزهد في الدنيا قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ، ولا لبس العباء" (٢).

٢٧ - حدثني المفصل بن غسان، حدثنا أبي، عن عمر بن علي، قال سفيان بن حسين (٣): "تدري ما السمت الصالح؟ واللَّه ما هو بحلق الشارب، ولا تشمير الثوب، إنما هو أن يكون قد لزم الطريق، فيقال له:


(١) هو الثوري كما جاء مصرحا به في مصادر التخريج.
(٢) إسناده حسن، شيخ المصنف هو محمد بن العباس بن محمد اليزيدي، كان راوية للأخبار والآداب، مصدقا في حديثه، رأسا في نقل النوادر وكلام العرب، إمامٌ في النحو، ففي ترجمته من تاريخ بغداد (٣/ ١١٣) أنه يروي عن أبي العباس ثعلب، وفي ترجمة ثعلب من نفس الكتاب (٥/ ٢٠٤) أنه يروي عنه محمد بن العباس اليزيدي، وبهذا يزول الإشكال والاحتمال الذي ذكره أستاذنا د/ مصلح الحارثي حيث لم يستطع تمييزه وذكره احتمالا هو وأبو جعفر، انظر حاشية (١) التهجد (١١٥)، قصر الأمل (٤٢) رقم (٣٢)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/ ١٠١)، وابن بشر في الزهد وصفة الزاهدين رقم (٨)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٨٦)، والبيهقي في الزهد الكبير (٢/ ١٩٤) رقم (٤٦٦)، وذكره الذهبي في السير (٧/ ٢٤٣)، والحسيني في البرهان المؤيد منسوبا لبعض العارفين (٤٢)، وابن رجب في جامع العلوم والحكم (١/ ٢٩١)، وانظر مدارج السالكين (٢/ ١٠).
(٣) هو سفيان بن حسين بن حسن، أبو محمد أو أبو الحسن الواسطي، ثقة في غير الزهري باتفاقهم، كان معلم المهدي -وغيره- ومؤدبه، مات بالري مع المهدي، وقيل في أول خلافة الرشيد، تاريخ بغداد (٩/ ١٤٩)، التقريب (٢٤٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>