للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يسيل من صديدهم، وقيل القيح الغليظ" (١)، وقال ابن رجب: "هذه أربعة أنواع ذكرناها من شرابهم وقد ذكرها اللَّه في كتابه:

النوع الأول: الحميم. . .، النوع الثاني: الغساق، . . . النوع الثالث: الصديد. . . النوع الرابع: الماء الذي كالمهل"، وذكر تفسيرا مطولا عن السلف لكل نوع، ثم أعقبه رحمه اللَّه بفصل في تنغص السلف على طعامهم عند ذكر طعام أهل النار، وقال: "وكان كثير من الخائفين من السلف ينغص عليهم ذكر طعام أهل النار وشرابهم طعام الدنيا وشرابها، حتى يمتنعوا من تناوله أحيانا لذلك" (٢).

أما طعامهم فهو الضريع والزقوم والغسلين، طعاما ذا غصة، يأخذ الحلق فلا يدخل ولا يخرج بسبب الشوك الذي فيه، قال صديق حسن خان: "واختلف في الضريع؛ فقيل: هو نبت ينبت في الربيع، وقيل: هو الشوك، وقيل: الحجارة، وقيل: الزقوم، وقيل: واد في جهنم، قال القرطبي: قال المفسرون: الزقوم أصلها في الباب السادس، وأنها تحيى بلهب النار، كما تحيى الشجرة ببرد الماء، فلا بد لأهل النار من أن ينحدر إليه من كان فوقه فيأكلون منه" (٣).


(١) يقظة أولي الاعتبار (١٦٧)، وانظر التخويف من النار لابن رجب (١٤٥).
(٢) التخويف من النار (١٤٥).
(٣) يقظة أولي الاعتبار (١٦٧)، وانظر التذكرة للقرطبي (٤٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>