للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٤٢ - حدثنا داود بن عمرو قال: حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش عن مجاهد قال: "إن أهون أهل النار عذابا رجل له نعلان وشراكان من نار، أضراسه جمر، ومسامعه جمر، وأشفار عينيه من لهب النار، تخرج أحشاؤه من قدميه، وسائرهم كالحَبِّ القليل في الماء الكثير وهي تفور" (١).


= فلق الصبح وقال في تفسيره (٤/ ٥٧٤): "قال ابن جرير: والصواب القول الأول: إنه فلق الصبح، وهذا هو الصحيح وهو اختيار البخاري في صحيحه رحمه اللَّه تعالى"، قلت: لعل ابن كثير رحمه اللَّه نقل كلام ابن جرير بمعناه وإلا فإني لم أجده بهذا السياق ولا بهذا المعنى بل الذي وقفت عليه أنه يقول (٣٠/ ٣٥٠): "والصواب من القول في ذلك، أن يقال: إن اللَّه جل ثناؤه أمر نبيه محمدا أن يقول: أعوذ برب الفلق، والفلق في كلام العرب فلق الصبح، تقول العرب: هو أبين من فلق الصبح ومن فرق الصبح، وجائز أن يكون في جهنم سجن اسمه فلق، وإذا كان ذلك كذلك ولم يكن جل ثناؤه وضع دلالة على أنه عنى بقوله برب الفلق بعض ما يدعى الفلق دون بعض، وكان اللَّه تعالى ذكره رب كل ما خلق من شيء وجب أن يكون معنيا به كل ما اسمه الفلق إذ كان رب جميع ذلك"، وقد تبع المحقق محمد خير ابن كثير في هذا الفهم، فنبهت عليه حتى لا يقع اللبس، واللَّه أعلم.
(١) إسناده صحيح، صفة النار (٨٩) رقم (١٢٧)، ثم برقم (١٨١)، ولعله الذي أشار إليه ابن جرير في تفسيره (٢٠/ ٩٣) مختصرا واللَّه أعلم، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٥٠) رقم (٣٤١٣٣)، من طريق مجاهد عن عبيد بن عمير مرفوعا، وقال ابن رجب في التخويف من النار (١٣١): "خرجه هناد بن السري في كتاب الزهد بإسناد صحيح إلى عبيد وهو مرسل".

<<  <  ج: ص:  >  >>