٧ - كما ألفت انتباه الإخوة الباحثين إلى العناية بكتب الزهد المسندة واستخراج الكنوز العقدية المبثوثة فيها، فهي جديرة بذلك، وقد كانت من أهم مصادري في تخريج آثار في هذه الرسالة.
وبعد هذا العمل المتواصل لما يزيد عن أربع سنوات أسأل اللَّه حسن الختام، وأن لا يبعد عن الكمال والتمام، فهو عمل البشر، بذلت فيه الجهد وأمعنت النظر، وجلت في ميادين كتبٍ جليلة القدر، متنوعة المناهل والفكر، فتارة مع أهل الحديث والأثر، وأخرى بين أهل الفقه والنظر، فوصلت الرواية والخبر، بلطيف ما فيها من أحكام وعبر، ونظمت علم هذا الإمام وما بثّه في كتبه وسطّر، في قلادة من الياقوت والدر المحبّر، فما كان فيه من صواب وتوفيق فمن اللَّه العلي الأكبر، وما كان فيه من تقصير وزلل فيا فوز من أناب واستغفر، وحسبي أني سرت وراء ركب أئمة الإسلام واقتفيت الأثر، لعلي أحشر في زمرتهم يوم المعاد والمحشر.