كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا

المبحث الثاني: الآثار الواردة في سد الذرائع إلى البدع. - المطلب الثاني: الآثار الواردة في النهي عن الخصومات في الدين. - ج: 1 - ص: 162

٥٣ - حدثنا عبيد اللَّه، حدثني عصمة بن غرزة، عن مغيرة، عن إبراهيم رضي اللَّه عنه قال: "كانوا يكرهون التَّلَوُّنَ في الدين" (١).

٥٤ - حدثنا أبو كريب الهمداني، نا عبد اللَّه بن نمير، عن مالك بن مغول، عن الشعبي، حدثني شيخ قال: قال علي رضي اللَّه عنه: "تهادوا تحابوا، ولا تماروا فتباغضوا" (٢).

---

= حوشب وهو من كبار أصحاب الحسن، كما في تهذيب الكمال (٢/ ٣٢٣) وقال الحافظ في التقريب (١٦٠٢): "صدوق"، وله طريقان هما: من رواية محمد بن مغيرة (صاحب الترجمة عند البخاري في تاريخه) وهو مقبول كما في التقريب (٦٣٥٧) عن حوشب عن الحسن، وعن محمد بن عاصم الحذاء عن حوشب مثله، والحذاء هو: "شيخ بصري معروف صدوق" كما في الجرح والتعديل (٨/ ٤٥)، وورد بمعناه عن الحسن في القدر للفريابي (٢١٦) رقم (٣٨٠).
(١) إسناده لين، والأثر حسن، رجاله ثقات، غير عصمة بن غرزة، وصوابه عصمة بن عروة على المشهور عند من ترجم له، وقد نبه ابن حجر أن ابن حبان أورد اسم أبيه عزرة، وهو مجهول كما قال الذهبي، وقال أحمد: لا يكتبون عنه، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٥١٩) رقم (١٤٧٨٩)، انظر: الجرح والتعديل (٧/ ٢٠) رقم (١٠١)، لسان الميزان (٤/ ١٦٩)، إلا أن له متابعا عند أبي نعيم في الحلية (٤/ ٢٣٣) هو جرير بن عبد الحميد الضبي وهو كوفي ثقة كما في التقريب (٩٢٤).
كتاب الصمت (٢٩٣) رقم (٦٧٣)، وأبو نعيم كما سبق في الحكم على السند.
(٢) الأثر ضعيف فيه رجل مبهم، والجزء الأول منه ورد في حديث حسن انظر إرواء الغليل (٦/ ٤٤)، مكارم الأخلاق (٨٨) رقم (٣٦٠).