للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٤ - حدثني أبي، عن الأصمعي، عن أبيه، عن لبطة بن الفرزدق (١) قال: "رأيت أبي في النوم فقال: أي بني نفعتني الكلمة التي راجعت بها الحسن عند القبر" (٢).

١١٥ - حدثني محمد بن عباد بن موسى العكلي قال: حدثني أبي، ثنا سفيان بن حسين قال: "ماتت نوّارة بنت أعين بن ضبيعة النجاشي امرأة الفرزدق، فخرج الحسن في جنازتها، فلما سوّي عليها التراب قام الفرزدق فأنشأ يقول:


= (٢٠)، وفيه أنها كانت جنازة أبي رجاء، ولفظها أوضح حيث قال الفرزدق: "قد استشرفنا الناس يقولون: خير الناس وشر الناس، قال: يا أبا فراس كم من أشعث أغبر ذي طمرين خير مني، وكم من شيخ مشرك أنت خير منه، ما أعددت للموت؟ قال شهادة أن لا إله إلا اللَّه؟ قال: إن معها شروطا؛ فإياك وقذف المحصنة، قال: هل من توبة؟ قال: نعم"، وذكره المناوي في فيض القدير (٣/ ١٦٣) (٦/ ١٨٩)، وورد هذا الكلام من قول الشافعي لأبي نواس في تاريخ بغداد (٧/ ٤٤٧)، وتاريخ ابن عساكر (١٣/ ٤٥٨).
(١) هو لبطة بن همام بن غالب بن صعصعة، المعروف بابن الفرزدق، ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٣٦١)، ولم يذكر فيه البخاري وأبو حاتم جرحا ولا تعديلا، انظر التاريخ الكبير (٧/ ٢٥١)، والجرح والتعديل (٧/ ١٨٣)، ونقل ابن حجر في لسان الميزان توثيق ابن حبان دون تعليق (٤/ ٤٣٣)، وفي سؤالات أبي داود للإمام أحمد نقل قول سفيان بن عيينة فيه: "لبطة له هيئة شيخ".
(٢) إسناده ضعيف جدا؛ فيه والد الأصمعي قال الأزدي: منكر الحديث كما في لسان الميزان (٤/ ٤٧٣)، حسن الظن (٨٦) رقم (١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>