للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٤ - نا يحيى بن سليمان المحاربي، نا مسعر بن كدام، حدثني عون ابن عبد اللَّه قال: نا ابن عتبة (١) قال: "كانوا يتواصون فيما بينهم بثلاثة أحرف، يكتب بها بعضهم إلى بعض: "من عمل للَّه كفاه اللَّه الناس، ومن عمل لآخرته كفاه اللَّه دنياه، ومن أصلح سريرته أصلح اللَّه له علانيته" (٢).

١٢٥ - حدثني أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس قال: حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش قال: سمعت إبراهيم يقول: "إن الرجل ليعمل العمل الحسن في أعين الناس، أو العمل لا يريد به وجه اللَّه، فيقع له المقت والعيب عند الناس حتى يكون عيبا، وإنه ليعمل العمل أو الأمر يكرهه الناس، يريد به وجه اللَّه فيقع له المقة (٣) والحسن عند الناس" (٤).


= -وهو الظاهر- أم تداخل في الأسانيد والمتون.
(١) هو عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود الهذلي، ابن أخى عبد اللَّه بن مسعود، وُلد في عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، من أبناء المهاجرين، وثقه العجلي وجماعة، مات بعد السبعين، الكاشف (١/ ٥٧٢)، التقريب (٣٤٦١).
(٢) إسناده ضعيف، يحيى بن سليمان المحاربي لا يصح حديثه كما في الضعفاء للعقيلي (٤/ ٤٠٨)، وكذا في لسان الميزان (٦/ ٢٦١)، ذم الدنيا (١٢٤) رقم (٣٦٣).
(٣) المِقَةُ المحبة، وقد وَمِقَه يمِقه أحَبَّه فهو وَامِقٌ، مختار الصحاح (٧٤٠).
(٤) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق طعنوا فيه للرأي، التقريب (٤٠٧٥)، الإخلاص والنية (٤٠) رقم (١١)، وهناد في الزهد بلفظ آخر (٢/ ٤٣٨) رقم (٨٦٤)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٢٩)، ولفظهما أوضح وهو: "إن الرجل ليتكلم بالكلام على كلامه المقت، ينوي فيه الخير فيلقى اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- له العذر في قلوب الناس، حتى يقولوا: ما أراد بكلامه هذا إلا الخير، وإن الرجل ليتكلم بالكلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>