للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن فضيل بن عياض: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} (١) قال: "أخلصه وأصوبه، قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا، والخالص: إذا كان للَّه، والصواب: إذا كان على السنة" (٢).

١٥٨ - حدثنا داود بن محمد: أنه سمع أبا عبد (٣) النِّباحي (٤) يقول: "خمس خصال بها تمام العمل: الإيمان بمعرفة اللَّه، ومعرفةُ الحق، وإخلاص العمل للَّه، والعمل على السنة، وأكل الحلال، فإن فقدت واحدة لم يرتفع العمل؛ وذلك أنك إذا عرفت اللَّه ولم تعرف الحق لم تنتفع، وإذا عرفت الحق ولم تعرف اللَّه لم تنتفع، وإن عرفت اللَّه وعرفت الحق ولم تخلص العمل لم تنتفع، وإن عرفت اللَّه وعرفت الحق وأخلصت العمل ولم يكن على السنة لم تنتفع، وإن تمّت الأربعة


(١) سورة الملك، من الآية (٢).
(٢) إسناده حسن، الإخلاص والنية (٥٠) رقم (٢٢)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٩٥)، وذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم (١/ ١٣).
(٣) كذا وهو أبو عبد اللَّه النباجي الزاهد، وقد ورد كاملا في تاريخ دمشق من طريق المصنف كما سيأتي.
(٤) هو سعيد بن بريد التميمي الصوفي، أبو عبد اللَّه النباجي الزاهد، توفي في حدود (٢٢٠ هـ)، تاريخ الإسلام (١/ ١٦١٩)، الوافي بالوفيات (١/ ٢٠٦٢)، وله ترجمة مطولة في حلية الأولياء (٩/ ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>