للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٥ - حدثنا أحمد بن بجير وإسحاق بن إسماعيل وغيرهما قالوا: أخبرنا محمد بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي: "أن قوما من المهاجرين، خرجوا متطوّعين في سبيل اللَّه، فنفق حمار رجل منهم، فأرادوه على أن ينطلق معهم فأبى، فانطلق أصحابه مترحّلين وتركوه، فقام فتوضّأ وصلّى، ثم رفع يديه فقال: اللهم إني خرجت من الدفينة (١)، مجاهدا في سبيلك، وابتغاء مرضاتك، وأشهد أنك تحيي الموتى، وتبعث من في القبور، اللهم فأحي لي حماري، ثم قام إلى الحمار فضربه، فقام الحمار ينفض أذنيه، فأسرجه وألجمه، ثم ركبه، فأجراه حتى لحق بأصحابه، فقالوا له: ما شأنك قال: شأني أن اللَّه بعث لي حماري، قال إسماعيل: قال الشعبي: أنا رأيت الحمار بيع أو يباع بالكناسة" (٢).


= وابن الجوزي في صفة الصفوة (٢/ ٧٣)، وابن تيمية في الرد على البكري (١٢٩)، وانظر مجموع الفتاوى (١/ ٣٤٣).
(١) مكان لبني سليم بين مكة والبصرة، معجم البلدان (٢/ ٢٢٩).
(٢) إسناده صحيح، مجابو الدعوة (٨٥) رقم (٤٩)، من عاش بعد الموت رقم (٢٩)، وابن كثير في البداية والنهاية (٦/ ١٥٣) عن المصنف وعن البيهقي بسند آخر ومتن نحوه ونقل قول البيهقي: "هذا إسناد صحيح، ومثل هذا يكون كرامة لصاحب الشريعة، قال البيهقي: وكذلك رواه محمد بن يحيى الذهلي وغيره عن محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي وكأنه عند إسماعيل واللَّه أعلم"، والذهبي في تذكرة الحفاظ (١/ ٢٨٤)، وذكره الدميري في حياة الحيوان (١/ ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>