للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن راشد، حدثنا مرجَّى بن وداع الراسبي قال: "دخلنا على عطاء السليمي (١) وهو يوقد تحت قدر له، فقال له بعضنا: يا عطاء؛ أيسرّك أنك حرقت بهذه النار ولم تبعث؟ قال: وتصدّقوني؟ فواللَّه لوددت أني حرِّقت بها، ثم أخرجت ثم أحرقت، ثم أخرجت ثم أحرقت، وأني لم أبعث" (٢).

٣٠٢ - حدثني محمد بن الحسين، حدثني شعيب بن محرز، حدثنا صالح المري قال: "قلت لعطاء السليمي: ما تشتهي؟ قال: فبكى ثم قال: أشتهي واللَّه يا أبا بشر أن أكون رمادا لا يجتمع منه سُفَّة (٣) أبدا في الدنيا ولا في الآخرة، قال: فأبكاني واللَّه، وعلمت أنه إنما أراد النجاة من عسر يوم الحساب" (٤).

٣٠٣ - حدثني عون بن إبراهيم بن الصلت، حدثني موسى بن الحجاج قال: قال مالك بن دينار: "يا ليتني لم أخلق، فإذا خلقت متّ


(١) هو عطاء السليمي الزاهد، عابد أهل البصرة، يحكى عنه أمر يتجاوز الحد في الخوف والحزن، أدرك أنس بن مالك، وأخذ عن الحسن، تاريخ الإسلام (١/ ١٠١٣)، وله ترجمة في الحلية (٦/ ٢١٥).
(٢) إسناده لين، أبو عبد اللَّه ابن عبيدة لعله محمد بن عبد اللَّه بن عبيدة ترجم له في تاريخ جرجان (١/ ٤٠٢) ونقل عن الإسماعيلى قوله: "ما رأيت المصيصي حدث من كتابه"، المتمنين (٥٣) رقم (٧٧)، ويحيى بن راشد لم أجد له ترجمة، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢١٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٧/ ٢١٠).
(٣) أي حبة أو قبضة، مختار الصحاح (٣٢٦).
(٤) إسناده ضعيف، صالح المري ضعيف، التقريب (٢٨٦١)، المتمنين (٥٠) رقم (٦٧)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>