كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا

المسألة الأولى: الآثار الواردة في الرياء. - رابعا: الآثار الواردة في الفرق بينه وبين حب الذكر الحسن. - ج: 1 - ص: 461

خامسا: الآثار الواردة في الرياء وقبول الأعمال.

٣٧٣ - حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدثنا حسين الجعفي عن الضحاك بن الطيب الجعفي (١)، عن أبي سهل الخراساني (٢) قال: "كان شاب يقرأ عند الحسن وكان يعجبه صوته فقال: يا أبا سعيد إني قد رزقت هذا الصوت، وإني أقوم الليل فيجيئني الشيطان فيقول: إنما تريد أن تسمع، فقال الحسن: نيّتك حين تقوم من فراشك" (٣).

٣٧٤ - حدثنا عبد المتعال بن طالب، حدثنا عبد اللَّه بن وهب، حدثني حرملة بن عمران، عن حميد بن أفلح الخولاني (٤)، عن عبد الرحمن

---

= الكبير (٨/ ٢١٧)، والجرح والتعديل (٩/ ٨٥)، مكارم الأخلاق (٤) رقم (١٥)، وانظر الآثار بعده في قول اللَّه في نبيه إبراهيم عليه السلام (١٦ - ١٨).
(١) لم أجد له ترجمة، وهناك غيره ورد في كتب ابن أبي الدنيا باسم الضحاك ولم يوقف له على ترجمة.
(٢) هناك اثنان من الرواة يكنيان بأبي سهل وهما خراسانيان، أوردهما الذهبي في المقتنى في سرد الكنى (١/ ٢٩٦ - ٢٩٧) برقم (٢٩٤٤، ٢٩٢٩)، وكلاهما واهٍ كما قال رحمه اللَّه.
(٣) الأثر ضعيف جدا، لوهاء أبي سهل الخراساني، التهجد (٣٣٦) رقم (٢٧٦)، ولم أجده عند غيره.
(٤) لم أجد له ترجمة، ولعله حميد بن هانئ الخولاني أبو هانئ المصري، لا بأس به، انظر: التهذيب (١/ ٤٩٩ - ٥٠٠)، توفي سنة (١٤٢ هـ)، وروايته عن شريح لعلها من باب رواية المتقدم عن المتأخر؛ لأنه توفي سنة (١٦٧ هـ)، لاسيما وهو بلديه فهما مصريان، وعلى ذلك يكون الإسناد بعد شيخ المصنف كله مصريون واللَّه أعلم.