للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر أيضًا في الكفاية (١) إبراهيم بن سعيد الجوهري وأنه يروي عنه ابن أبي الدنيا فيسميه إبراهيم بن أبي عثمان، وأحيانا أبا إسحاق الجزري.

ولهذا الكلام أمثلة عندي كذلك، منها أنه سمى شيخه الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبا مسلم الحراني، فلم يهتد إليه المحقق الدكتور نجم خلف فعرَّفه بأنه المغيرة بن عبد الرحمن الأسدي (٢)، وكذلك سمى شيخه عمرو بن علي الفلاس أبا حفص الصيرفي، وشيخه أبو عبد اللَّه المروزي يشتبه فيه أحمد بن نصر الخزاعي المروزي بمحمد بن نصر المروزي، وهذا ما أوقع ارتباكا لدى محققي كتبه تجده مفصلا في تعليقاتي في أثناء هذه الرسالة، ومحمد بن عبد الملك القرشي، سماه في عدة مواطن من كتبه هكذا، وهو معروف بمحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي، والقاضي إسماعيل ابن إسحاق المالكي سماه أبا إسحاق الأزدي.

السبب الثاني: كثرة التصحيف في كتبه المطبوعة، بل لم تسلم المخطوطة أيضًا من هذه الآفة؛ ولذلك يتعب الباحث كثيرا في تحقيق أسماء الرواة في الأسانيد لا سيما في بعض الطبعات السقيمة، وتجد تفاصيل هذا في بحث فضيلة الدكتور عبد اللَّه دمفو فقد تناول كتبه المطبوعة وقارن بين


(١) حيث ذكر في باب الكلام في التدليس (٣٧٠) عنوانا في ذكر شيء من أخبار بعض المدلسين أورد فيه ما ذكرته في المتن.
(٢) انظر كتاب الصمت رقم (٣٦٦)، وانظر تحقيق ذلك فيما سيأتي من هذه الرسالة الأثر رقم (١١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>