للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مستشرفة، ترميهم بسهامها، وتغشاهم بحماها، لا بدّ من الورود بمشارعه، والمعاينة لفظائعه، أمر قد سبق من اللَّه في قضائه، وعزم عليه في إمضائه، فليس منه مذهب، ولا عنه مهرب. . ." (١).

٤٦٨ - حدثني مفضل بن غسان حدثني، أبي نا ابن عيينة، عن ابن طاووس، عن أبيه قال: "إن هذه الأخلاق منائح يمنحها اللَّه عز وجل من يشاء من عباده، فإذا أراد اللَّه بعبد خيرا منائح منها خلقا حسنا" (٢).

٤٦٩ - أنشدني أبو بكر التيمي من ولد أبي بكر الصديق، أنشدني إبراهيم بن محمد بن عبد اللَّه بن عثمان من ولد أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه-:

فخل الجواد على جوده ... وخلّ البخيل على بخله

ولا تسأل الناس من فضلهم ... ولكن سل اللَّه من فضله

إذا أذن اللَّه في حاجة ... أتاك النجاح على رسله

وليس القضا بأيد العباد ... على حزنه وعلى سهله

وللعسر يسر فلا تجزعنّ ... سيعقب غيث على محله

إذا قنع المرء نال الغنى ... تدعر المطيّة مرحله (٣)


(١) فيه محبوب بن عبد اللَّه النميري لم أقف له على ترجمة، وكذا عبيد اللَّه بن أبي المغيرة، ذم الدنيا (٦٨ - ٦٩) رقم (١٦٨)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٠٦)، وروى ابن عساكر (٤٢/ ٥٠٠) بعضه عن علي -رضي اللَّه عنه-.
(٢) إسناده صحيح، مكارم الأخلاق (٨) رقم (٣٢)، وورد مرفوعا وهو ضعيف جدا كما في ضعيف الجامع رقم (٢٠٢٦)، وانظر فيض القدير (٢/ ٥٤٧).
(٣) فيه شيخ المصنف، وشيخه لم أعرفهما، وأخشى أن يكون "إبراهيم" مصحفا؛ فإن البخاري وأبو حاتم لم يذكرا في الرواة عن محمد بن عبد اللَّه بن عثمان -وهو محمد ابن أبي بكر الصديق- سوى ابنه القاسم، انظر التاريخ الكبير (١/ ١٢٤)، بل ظاهر =

<<  <  ج: ص:  >  >>