للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقل همّك، وإياك أن تسخطك ذلك، فيحل بك السخط، وأنت عنه في غفلة لا تشعر به" (١).

٥٢٩ - حدثني علي بن أبي مريم، عن أبي خالد يزيد بن تميم قال: "لما أدخل إبراهيم التيمي سجن الحجاج، رأى قوما مقرّنين في السلاسل، إذا قاموا قاموا معا، وإذا قعدوا قعدوا معا، فقال: يا أهل بلاء اللَّه في نعمته، ويا أهل نعمة اللَّه في بلائه، إن اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- قد رآكم أهلا ليبليتكم، فأروه (٢) أهلا للصبر، فقالوا: من أنت رحمك اللَّه؟ قال: أنا ممن يتوقع من البلاء مثل ما أنتم عليه، فقال أهل السجن: ما نحب أنَّا أُخرجنا" (٣).


(١) إسناده حسن، عمار بن عثمان هو الحلبي أورده ابن حبان في الثقات (٨/ ٥١٨): "يروى الرقائق، سمع جعفر بن سليمان الضبعي وأهل العراق، روى عنه محمد بن الحسين البرجلاني"، قلت: كل من وقفت على تعليقه من المحققين اكتفى بذكر توثيق ابن حبان، بل بعض المحققين لم يعرفه أصلا، لكى وقفت على توثيق قوى له من الإمام أحمد، بل وتأسفه على عدم الرواية عنه، نقله المقدسي في المختارة (٥/ ١١ - ١٢)، فلله الحمد والمنة، الفرج بعد الشدة (٦٢ - ٦٣) رقم (٢٤)، والرضا عن اللَّه بقضائه مطولا برقم (٧٢)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (١/ ٢٢٤) رقم (٢١٨)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ١٣٣)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ٢٤٦).
(٢) كذا وفي طبعة أبو حذيفة "فرآوه"، ولعلها: فراؤوه، واللَّه أعلم.
(٣) إسناده حسن شيخ المصنف سبق (١٥٤)، ويزيد بن تميم لعله الذي ذكره الحافظ في الإصابة (٣/ ٦٥٢)، وانظر تاريخ دمشق (٦٥/ ١٣٤) واللَّه أعلم، الفرج بعد الشدة (٨٢) رقم (٥٥)، وانظر رقم (٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>