للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعض أيامى لَكَذَلِك أفكر في جهد ما أنا فيه إذ خرج رجل من المتعبّدين من أحسن من رأيت وجها وهو يقول:

تبارك اللَّه وسبحانه ... من جهل اللَّه فذاك الفقر

من ذا الذي تلزمه فاقة ... وذخره اللَّه العليّ الكبير

قال: فكأنما ملئت غنى، وذهب عني ما كنت أجده" (١).

٥٥٩ - حدثني علي بن الحسن بن موسى، عن محمد بن سعيد قال: أخبرنا أشعث بن شعبة قال: قال ابن عون: "ارض بقضاء اللَّه على ما كان من عسر ويسر؛ فإن ذلك أقلّ لهمّك، وأبلغ فيما تتطلب من آخرتك، واعلم أن العبد لن يصيب حقيقة الرضا حتى يكون رضاه عند الفقر والبلاء كرضاه عند الغنى والبلاء، كيف تستقضى اللَّه في أمرك ثم تسخط إن رأيت قضاء مخالفا لهواك، ولعل ما هويت من ذلك لو وفّق لك لكان فيه هلكتك، وترضى قضاءه إذا وافق هواك، وذلك لقلّة علمك بالغيب، وكيف تستقضيه إن كنت كذلك، ما أنصفت من نفسك، ولا أصبت باب الرضا" (٢).


(١) إسناده صحيح إلى صاحب القصة، إن كان شيخ المصنف هو الحافظ ابن ديزل الرحالة المشهور انظر السير (١٣/ ١٨٤) فهو من طبقة شيوخ المصنف وقد روى عنه خلق كثير، القناعة والتعفف (٤٩) رقم (٩٢)، وأخرج أبو نعيم في الحلية البيت الأخير عن سفيان الثوري (٦/ ٣٧٣).
(٢) إسناده ضعيف؛ فيه أشعث بن شعبة وهو مقبول التقريب (٥٢٩)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٦٨ - ٦٩) رقم (٦٩)، صفة الصفوة (٣/ ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>