للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التفاوت. . . -ثم ذكر آيات وأحاديث في تعوذهم من عذاب اللَّه وبلائه وسؤالهم العافية والسلام- فأين هذا من حال من قال: لا أحبك لثوابك؛ لأنه عين حظي، وإنما أحبك لعقابك؛ لأنه لاحظ لي فيه. . . فهذا وأمثاله أحسن ما يقال فيهم: إنه شطح قد يعذر فيه صاحبه إذا كان مغلوبا على عقله كالسكران ونحوه، ولا تهدر محاسنه ومعاملاته وأحواله وزهده، ولكن الذي ينكر كون هذا من الأحوال الصحيحة والمقامات العلية التي يتعاطاها العبد، ويشمر إليها، فهذا الذي لا تلبس عليه الثياب، ولا تصبر عليه نفوس العلماء" (١).


(١) مدارج السالكين (٢/ ٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>