كتاب الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا

الباب الثالث: الآثار الواردة في مباحث الإيمان. - الفصل الثاني: الآثار الواردة في الزيادة والنقصان. - ج: 2 - ص: 700

قيس بن مسلم الجدلي قال: "كان عطاء الخراساني (١) لا يقوم من مجلسه حتى يقول: اللهم هب لنا يقينا بك حتى تهون علينا مصيبات الدنيا، وحتى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبت لنا، ولا يأتينا من هذا الرزق إلا ما قسمت لنا" (٢).

٥٩٠ - أخبرنا خالد بن خداش، ثنا جعفر بن سليمان، عن فطر (٣)، عن أبي يزيد المديني قال: كان من دعاء أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه-: "اللهم هب لي إيمانا، ويقينا، ومعافاة، ونيّة" (٤).

٥٩١ - حدثني سلم بن جنادة، نا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: "ما نقصت أمانة عبد إلا نقص إيمانه" (٥).

---

(١) هو عطاء بن أبي مسلم أبو عثمان الخراساني، صدوق يهم كثيرا، ويرسل ويدلس، مات سنة (١٣٥ هـ)، لم يصح أن البخاري أخرج له، التقريب (٤٦٠٠).
(٢) إسناده حسن؛ انظر ترجمة شيخ المصنف في السير (١٢/ ٢٥١)، اليقين (٥٧) رقم (٢١)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ٤٣٢)، وذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم (١/ ٢٩٠).
(٣) صوابه قطن، كما في المخطوط نسخة لاله لي (ل ١٤٣ ب)، وهو قطن بن قبيصة بن المخارق الهلالي، صدوق، التقريب (٥٥٨٩)، فهو الذي يروي عن أبي يزيد المديني ويروي عنه جعفر بن سليمان الضبعي.
(٤) إسناده ضعيف وهو معضل؛ فإن أبا يزيد المدني مقبول من الرابعة، التقريب (٨٥٢٠)، اليقين (٥١) رقم (٦)، وذكره ابن جرير في الرياض النضرة (٢/ ١٣٣).
(٥) إسناده حسن، ولا يضر تدليس هشام فإنه من الطبقة الأولى كما في تعريف أهل التقديس (٩٤)، وتدليسه فيما يرويه عن أبيه عن عائشة حيث حدث عنه ما لم =