من اعتنى بذكر مؤلفاته وتوثيقها، وفي جمع السواس زيادة توثيق لأماكن وجود المخطوط منها واللَّه أعلم.
والذي يلاحظ في هذه الفهارس الاختلاف والتباين في التعداد، والاستدراك من بعضهم على بعض، واختلاف وجهات النظر في تحديد هل الكتاب مكرر أم أنه واحد، كل ذلك بسبب فقدان معظم كتب ابن أبي الدنيا فيبقى المجال للاجتهاد واللَّه أعلم.
لكن الذي يقتضى التنبيه مما لا مجال للاجتهاد فيه ما ورد في قائمة ياسين السواس محقق كتاب الشكر عند كلامه على كتاب الجيران حيث أحال في الهامش على الظاهرية مجموع (٨٩) ورقة (١ - ١٦)(١)، فأوهم أن الكتاب موجود وبالرجوع إلى مكتبة الأسد الوطنية قسم المخطوطات على الإحالة المذكورة وجدت المخطوط هو الكتاب الذي يسبق هذا وهو الجوع، ثم انتبهت أن الإحالة المذكورة في كتاب الجيران هي نفس الإحالة المذكورة في كتاب الجوع في كل تفاصيلها ورغم أن الكتابين متتاليان في ترتيب المصنفات لم يتنبه لهما المحققان.
كما أن المحقق بسام الجابي ذكر أيضًا كتابا آخر هو كتاب الإشراف في منازل الأشراف ثلاث مرات للاختلاف في العنوان حيث وردت تسميته أيضًا في إحدى الطبعات الإشراف على مناقب الأشراف، وفي أخرى الأشراف، موهما أنه ثلاثة كتب وهو كتاب واحد اختلف محققوه،
(١) وورد نفس الخطأ عند بسام الجابي في تحقيقه لكتاب الورع (٣٢ - ٣٣).