للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حوشب، عن الحسن البصري قال: كان يقول: إني أدركت صدر هذه الأمة ثم طال بي عمر حتى أدركتكم، فوالذي لا إله غيره لَهُم كانوا أبصر في دينهم بقلوبهم منكم في دنياكم بابصاركم، ولَهُم كانوا فيما أحلَّ (١) اللَّه لهم أزهد منكم فيما حرّم اللَّه عليكم، ولَهُم كانوا من حسناتهم ألا تقبل منهم أشدّ شفقة منكم من سيئاتكم أن تؤخذوا بها" (٢).

٦٢٣ - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا ثابت بن الوليد بن جميع قال: حدثني أبي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: "كان أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليسوا بالمنخزقين (٣) ولا متماوتين، يتناشدون الأشعار، ويجلسون في مجالسهم، ويذكرون جاهليتهم، فإن أريد إنسان منهم على شيء من أمر


(١) في المطبوع (أجلَّ).
(٢) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق كما سيأتي (٧٣٠)، الإشراف (٢٦٠) رقم (٣٣٣)، وأورده الذهبي في السير من طريق آخر عن الحسن (٤/ ٢٨٦)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٣/ ٢٢٧) مختصرا، وورد معناه عن ابن مسعود وهو مشهور عنه، وكأن سند المؤلف فيه سقط بعد الحسن واللَّه أعلم، انظر: مستدرك الحاكم (٤/ ٣١٥) وقال: "صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه"، شعب الإيمان (٧/ ٣٧٤)، الزهد لابن المبارك (١٧٣).
(٣) كذا في المطبوع، وهو مصحف والصواب: "بالمنحزقين"، والمتحزق هو المتقبض، والمتشدد على ما في يده ضنكا، والبخيل جدا، ويروى بالخاء والراء، كتاب العين (٣/ ٣٨)، الفائق (١/ ٣٠١)، تاج العروس (١/ ٦٢٤٩)، غريب الحديث للخطابي (٣/ ٤٩)، وغريب الحديث لابن الجوزي (١/ ٢١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>