للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغار، وأنه أعظم الناس غنى عن نبيّه عليه السلام في ذات يده، وتمنى رفيقه عمر بن الخطاب أن يكون شعرة في صدره، وأن يكون في الجنة بحيث يراه، ووصفه بعض من قيل فيه إنه تكلم بعد موته، أو تُكُلِّم على لسانه بأوصاف عديدة، بأنه الأمين، خليفة رسول اللَّه، كان ضعيفا في جسمه، قويا في أمر اللَّه، صدق صدق، وكان في الكتاب الأول.

قال القرطبي -رحمه اللَّه-: "الذي يقطع به من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة، ويجب أن تؤمن به القلوب والأفئدة، فضل الصديق على جميع الصحابة، ولا مبالاة بأقوال أهل الشيع، ولا أهل البدع؛ فإنهم بين مُكَفَّر تضرب رقبته، وبين مبتدع مُفَسَّق لا تقبل كلمته" (١)، ومن لطيف ما نقله الهيتمي عن: "أبي جعفر الباقر قال: من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة، قال بعض أئمة أهل البيت: صدق واللَّه، إنما نشأ من الشيعة والرافضة وغيرهما ما نشأ من البدع والجهالات من جهلهم بالسنة" (٢).


(١) تفسير القرطبي (٨/ ١٣١).
(٢) الصواعق المحرقة (١/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>