عنهما وهو مسجّى بثوب فقال: ما أحب أن ألقى اللَّه بصحيفة أحد إلا بصحيفة هذا المسجّى" (١).
٦٩٨ - حدثني محمد بن الحارث الخراز قال: ثنا سنان بن حاتم، قثنا جعفر بن سليمان، قثنا حباب القطيعي، عن أبي إسحاق الهمداني قال: "خرج عليّ بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- في أول ليلة من شهر رمضان والقناديل تزهر، وكتاب اللَّه يُتلا في المساجد، فقال: نوّر اللَّه لك يا عمر بن الخطاب
(١) إسناده صحيح، شيخ المصنف مقبول التقريب (٦٩٧٨)، لكن وثقه الخطيب في تاريخ بغداد (١٣/ ١٨٤)، وابن حبان في الثقات (٩/ ٢٠١)، ومسلمة بن قاسم كما في تهذيب التهذيب (٤/ ١٦٥)، المتمنين (٥٧) رقم (٨٥)، وأبو يوسف في الآثار رقم (٩٥٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٣٥٩) رقم (٢٣٠١٨)، وأحمد في المسند (١/ ٢١٧) رقم (٨٦٦)، وفي فضائل الصحابة (١/ ٢٤٦ - ٢٤٥، ٣٣١، ٤١٨) مرسلا، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٣٧٠ - ٣٧١) مرسلا أيضًا، وابن شبة في أخبار المدينة (٢/ ٩٠)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٣/ ٧٥)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٧٩) في ترجمة سدير الصيرفي وكان غاليا في الرفض حيث قال سفيان بن عيينة راوي الأثر: "فسمعت سدير الصيرفي وكان معنا يقول: فواللَّه لما في صحيفته خير مما في صحيفته، قال سفيان: يعني جعفر، فرفعت يدي أريد أن أضرب بها وجهه، أو قال: فمه، قال: فأمسكني الحسن بن عمارة، وقال: دعه؛ فإنه ضال"، والحاكم في المستدرك (٣/ ٩٤)، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (٢٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٠/ ٤٤٢) (٤٤/ ٤٥١ - ٤٥٧)، وانظر علل الدارقطني (٣/ ٨٩) ففيه بحث إسنادي حول إرساله ووصله رجح فيه إرساله.