أَفاطم هاك السيف غير ذميم ... فلست برعديدٍ ولا بلئيم
لعمري لقد جاهدت في نصر أحمد ... ومرضاة ربٍ بالعباد عليم
أريد ثواب اللَّه -لا شيء غيره- ... ورضوانه في جنة ونعيم
أَمَمتُ ابن عبد الدار كي أعرفنَّه ... بذي رونق يفري العظام صميم
وكنت امرءًا أسمو إذا الحرب شمَّرت ... وقامت على ساقٍ لكل مليم
فغادرتة بالجرِّ وارفضَّ جمعه ... عباديد من ذي فائظ وكليم
قال: ولما كان يوم الأحزاب قطع عليه عمرو بن عبد ودّ الخندق فقيل له: انصرف، قال: لا أنصرف حتى أقتل محمدا فخرج إليه عليّ -رضي اللَّه عنه- فقال: يا عمرو إني سمعتك تقول عند الكعبة: لا ينصفني أحد إلا قتلتُ، وإني أدعوك إلى أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا رسول اللَّه، فأبى عليه، قال: فإني أدعوك أن تنزل فتبارزني، قال: أنصفت، قال: وقد قال عمرو قبل ذلك: