للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليهم فيضرب بسيفه حتى يجيء به قد تثنى فيقول: "إن هذا يعتذر إليكم" (١).

٧٥٩ - حدثني أبي رحمه اللَّه ومحمد بن صالح، عن هشام بن محمد، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: "لما كان يوم بدر قال علي -رضي اللَّه عنه- للمقداد: أعطني فرسك أركبه، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنت راجلا خير منك فارسا، قال: فركب ثم وتر قوسه فرمى فأصاب أذن الفرس فشبّ الفرس فصرعه، فضحك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى أمسك على فيه فغضب على -رضي اللَّه عنه- فسلَّ سيفه ثم شدَّ على المشركين فقتل ثمانية قبل أن يرجع، ثم قال للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: لو أصابني شرٌّ من هذا كنتُ أهلَه حين تقول: أنت راجلا خير منك فارسا، فعصيتك" (٢).

٧٦٠ - حدثنا سويد بن سعيد، نا محمد بن مروان البصري، عن عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة قال: قال علي -رضي اللَّه عنه-: "لما كان يوم أحد نظرت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في القتلى فلم أجده فقلت: واللَّه ما كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليفرَّ، واللَّه إني لأرى اللَّه غضب علينا لما صنعنا فرفعه إليه، قال: فكسرت جفن سيفي فحملت على القوم فأفرجوا لي فإذا أنا برسول اللَّه


(١) إسناده حسن، شِمر بن عطية صدوق التقريب (٢٨٣٧)، وعبد اللَّه بن سنان الأسدي ثقة كما في تعجيل المنفعة (٢٢٤)، مكارم الأخلاق (٣٦) رقم (١٦٠).
(٢) إسناده ضعيف جدا، فيه هشام بن محمد بن السائب الكلبي وأبوه، وكلاهما متهم بالرفض وكلاهما متهم في الحديث أيضًا، انظر التقريب (٥٩٣٨) ولسان الميزان (٤/ ٣٠٤)، مكارم الأخلاق (٣٥) رقم (١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>