للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: اللهم إذا سألتمونا؛ فإنه كان لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسويّة، ولا يسير بالسريّة، فقال سعد: اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره، وأطل فقره، وعرِّضه للفتن، قال عبد الملك: فأنا رأيته يتعرَّض للإماء في السّكك، فإذا قيل له: كيف أنت يا أبا سعدة، قال: كبير فقير مفتون، أصابتني دعوة سعد" (١).

٧٧١ - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن أمه، قالت: "كان بعض أهل بيتنا عند آل سعد، قالت: فرأينا امرأة قامتها قامة صبيّة، فقلنا: من هذه؟ قالوا: هذه ابنة لسعد، وضع سعد ذات يوم طهوره، فغمست يدها فيه، فطرف لها وقال: قصع اللَّه قرنك (٢)، فما شبَّت بعد" (٣).


(١) إسناده صحيح، مجابو الدعوة (٧٠) رقم (٣٢)، والقصة في صحيح البخاري (٢/ ٢٣٦ فتح) رقم (٧٥٥).
(٢) أي أكداه وأتعبه، أو أنه من الضرب على الهامة ببسط الكف، ومن يفعل به ذلك لا يشب ولا يزداد، تاج العروس (١/ ٥٤٧٥).
(٣) إسناده حسن، فإن إسحاق بن إسماعيل هو الطالقاني ثقة تكلم في سماعه من جرير وحده التقريب (٣٤٣)، لكن تابعه عند ابن عساكر أبو معمر وهو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر ثقة مأمون، التقريب (٤١٩)، مجابو الدعوة (٧٠) رقم (٣٣)، ومن طريقه اللالكائي في كرامات الأولياء (٩/ ١٤١) رقم (٨١)، وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٠/ ٣٤٩)، ومن طريق آخر أيضًا عن أبي معمر به، وابن حجر في الإصابة (٢/ ٣٣)، وذكره الذهبي في السير (١/ ١١٧)، والظاهر أن مغيرة يروي هذا الأثر أحيانا عن أمه كما عند المصنف، وأحيانا عن أبيه كما عند =

<<  <  ج: ص:  >  >>