فيقول لامرأته: شدّي رحلك، فليس على جسر جهنم معبر" (١).
٨٤٧ - حدثنا خالد بن خداش، ثنا مهدي بن ميمون، عن واصل مولى أبي عيينة، عن لقيط، عن أبي بردة، عن أبي موسى -رضي اللَّه عنه- قال: "خرجنا غازين في البحر، فبينما نحن والريح لنا طيبة والشراع لنا مرفوع، إذ سمعت مناديا ينادي: يا أهل السفينة قفوا أحدكم حتى والى بين سبع أصوات، قال: فقام أبو موسى على صدر السفينة فقال: من أنت؟ وإلى أين أنت؟ ألا ترى أين نحن؟ وهل تستطيع وقوفا؟ فأجابه الصوت فقال: ألا أخبركم بقضاء قضاه اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- على نفسه؟ فقال: بلى، قال: إن اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- قضى على نفسه أنه من عطش نفسه للَّه -عَزَّ وَجَلَّ- في يوم حار، كان حقا على اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ- أن يرويه يوم القيامة، قال: فكان أبو موسى -رضي اللَّه عنه- يتوخى
(١) إسناده ضعيف، مداره على محمد بن كثير وهو المصيصي صدوق كثير الغلط التقريب (٦٢٩١)، قصر الأمل (١٠٨ - ١٠٩) رقم (١٥١)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (١/ ٢٥٠)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٣٨٢) رقم (١٠٦٦٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٢/ ٨٩)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (١/ ٥٦٠).