للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٤ - حدثني أبو محمد التميمي، عن علي بن محمد القرشي، عن يزيد بن يزيد، قال: قال حكيم بن حزام: "ما أصبحت صباحا قطّ فرأيت بفنائى طالب حاجة قد ضاق بها ذرعا فقضيتها إلا كانت من النعم التي أحمد اللَّه عليه، ولا أصبحت صباحا لم أر بفنائي طالب حاجة إلا كان ذلك من المصائب التي أسأل اللَّه عز وجل الأجر عليها" (١).

٨٥٥ - حدثني هارون بن عبد اللَّه، قال: نا سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء قال: "قطع برجل بالمدينة فقيل له: عليك بحكيم بن حزام: فأتاه وهو في المسجد فدكر له حاجته، فقام معه فانطلق معه إلى أهله فمرّ بقطعة كساء -أو قال: خرقة- مطروحة في كساحة فأخذها بيده ثم نفضها ثم علّقها بيده، قال فقال الرجل في نفسه: ما أرى عند هذا خيرا، فلما دخل داره رأى غلمانا له يعالجون أداة من أداة الإبل فرمى بها إليهم فقال: استعينوا بهذه على بعض ما تعالجون، ثم أمر براحلة مقتّبة محقّبة، وأحسبه ذكر زادا" (٢).


(١) إسناده لين؛ فإن يزيد بن يزيد لعله ابن جابر الأزدي ثقة فقيه من السادسة التقريب (٧٨٤٤) فالأثر معضل واللَّه أعلم، مكارم الأخلاق (١٠٧) رقم (٤٢٣)، ومن طريقه الحلبي في بغية الطلب (٦/ ٢٩٠٥)، والدينوري في المجالسة (١/ ٣٠٦) رقم (١٧٩٣).
(٢) إسناده حسن إلى جويرية وهو مرسل لأنه لم يدرك حكيم بن حزام، بل ذكر الذهبي في السير (٣/ ٤٤) ممن يروي عن ابن حزام ابن سيرين وغيره ثم قال: "أظن رواية هؤلاء عنه مرسلة "قلت: فجويرية من باب أولى فقد مات بعد ابن سيرين بخمس وستين سنة، مكارم الأخلاق (١٠٧) رقم (٤٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>