للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٨ - حدثني ابن جميل، أنا عبد اللَّه، أنا داود بن قيس، حدثني رجل: "أن أبا هريرة كان إذا غدا من منزله لبس ثيابه ثم وقف على باب أمه فيقول: السلام عليك يا أمتاه ورحمة اللَّه وبركاته، فترد عليه مثل ذلك فيقول: جزاك اللَّه عني خيرا كما ربيتي صغيرا، فتقول: وأنت يا بني، فجزاك اللَّه عني خيرا كما بررتني كبيرة، ثم يخرج فإذا رجع قال مثل ذلك" (١).

٨٥٩ - حدثنا علي بن الجعد، أخبرني حماد بن سلمة، عن أبي حازم: "أن أبا هريرة لم يحج حتى ماتت أمه" (٢).


= حبان في الثقات (٥/ ٣٤٢)، وشيخه أبو الزعيزعة هو كاتب مروان الخليفة الأموي مجهول كما في الضعفاء لابن الجوزي (٣/ ٢٣١) وغيره، الإشراف (٣٤٠) رقم (٣٤٠)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٥١٠) وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وأورده الذهبي في السير (٢/ ٥٩٨)، والبخاري في الكنى (ص ٣٣) الجزء التاسع من التاريخ الكبير، جميعهم من طريق عمرو بن عبيد عن أبي الزعيزعة، وذكره الحافظ في الإصابة (٤/ ٢٠٥)، وانظر دفاع عن أبي هريرة (٩٣).
(١) إسناده ضعيف؛ فيه رجل مبهم، وباقي رجاله ثقات، مكارم الأخلاق (٥٥ - ٥٦) رقم (٢٢٨)، وابن المبارك في البر والصلة رقم (٣٠)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٧/ ٣٦٩).
(٢) إسناده صحيح إلى أبي حازم، وأبو حازم هو سلمة بن دينار ثقة عابد التقريب (٢٥٠٢) وهو من شيوخ حماد بن سلمة كما في تهذيب الكمال (٣/ ٢٤٥)، مكارم الأخلاق (٥٣) رقم (٢١٩)، ومسلم في صحيحه (١١/ ١٣٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٣٨٤) رقم (٨٦٠٢)، من حديث ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال سمعت سعيد بن المسيب يقول: قال أبو هريرة - ثم ذكر حديث لولا الجهاد وبر أمي. . . - وأردفه بقوله: "قال: وبلغنا أن أبا هريرة. . . " ولا أدري من قائل هذا أهو الزهري كما قال ابن حجر في الفتح (٥/ ١٧٦)، أم أنه ابن المسيب كما قال ابن القيم في حاشية سنن أبي داود (٨/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>