للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دائرة على اعتبار أهل السنة والاتباع، وأنهم المرادون بالأحاديث فلنأخذ ذلك أصلا" (١).

قال القرطبي: "من بدَّل، أو غَيَّر، أو ابتدع في دين اللَّه ما لا يرضاه اللَّه، ولم يأذن به اللَّه، فهو من المطرودين عن الحوض، المبتعدين منه، المسودِّي الوجوه، وأشدهم طردا وإبعادا من خالف جماعة المسلمين، وفارق سبيلهم، كالخوارج على اختلاف فرقها، والروافض على تباين ضلالها، والمعتزلة على أصناف أهوائها، فهؤلاء كلهم مبدِّلون، ومبتدعون، وكذلك الظلمة، المسرفون في الجور والظلم، وطمس الحق، وقتل أهله وإذلالهم، والمعلنون بالكبائر، المستخفون بالمعاصي، وجماعة أهل الزيغ، والأهواء والبدع، كل يخاف عليهم أن يكونوا عنوا بالآية" (٢)، وقال الطحاوي: "ونتبع السنة والجماعة، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة قال شارحه ابن أبي العز: "السنة: طريقة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، والجماعة: جماعة المسلمين، وهم الصحابة، والتابعون لهم بإحسان، إلى يوم الدين فاتباعهم هدًى، وخلافهم ضلالٌ" (٣)، وقال الغزنوي: "لا نخالف جماعة المسلمين، ونرى الجماعة حقا وصوابا، والفرقة زيغا وعذابا" (٤)، وقال


(١) الاعتصام (١/ ٤٧٦).
(٢) تفسير القرطبي (٤/ ١٦٢)، وانظر التمهيد لابن عبد البر (٢٠/ ٢٦٢).
(٣) شرح العقيدة الطحاوية (٣٨٢).
(٤) أصول الدين (٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>