للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١١ - كتب إليّ أبو سعيد، حدثنا محمد بن يحيى بن الحارث الجعفي، عن حفص بن غياث قال: "قيل للأعمش أيام زيد: ألا تخرج؟ قال: ويلكم واللَّه ما أعرف أحدا أجعل عرضي دونه، فكيف أجعل دمي دونه" (١).

٩١٢ - حدثنا هاشم بن الوليد قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثنا عاصم قال: "قال مروان لعبد اللَّه بن عمر -رحمه اللَّه- هَلُمَّ نبايعك فإنك سيّد العرب، وابن سيّدها، فقال ابن عمر: فكيف أصنع بأهل المشرق؟ قال: نقاتلهم، قال: واللَّه ما يسرّني أن العرب دانت لي سبعين عاما، وأنه قتل في سيي رجل واحد، فقال مروان:


= الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (١٣٠) رقم (٩٩).
(١) فيه محمد بن يحيى بن الحارث الجعفي لم أعرفه، والأثر صحيح عن الأعمش من الطرق الأخرى، الإشراف (٢٧٨ - ٢٧٩) رقم (٣٧٤)، سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود (١٣٩) رقم (٩٥)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٣٠)، والذهبي في السير (٦/ ٢٣٤) من طريق المصنف بلفظ: "ديني"، و (٦/ ٢٤٦) من طريق أبي داود بلفظ قيل للأعمش: "لو أدركت عليا قاتلت معه؟ قال: لا، ولا أسأل عنه، لا أقاتل مع أحد أجعل عرضي دونه فكيف ديني دونه"، واستظهر فضيلة الأستاذ أكرم ضياء العمري أن قائل هذا هو زبيد اليامي ولا داعي لذلك، فزبيد امتنع من الخروج والأعمش كذلك، ولكل جوابه في ذلك، والغريب أنه استشهد بأن الأعمش دعا زبيدا إلى الخروج مع زيد بن علي، لكنه لم يحل على مصدر لهذه المعلومة، وقد سبق عن الأعمش نهيه عن الخروج في هذه الفتنة بالذات، بل ورد عنه كما سبق في السير أنه ما كان ليقاتل مع علي -رضي اللَّه عنه- لو أدركه فاللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>