بنا؛ لأنه إذا قال: فعلت له كذا وكذا، فالمفهوم منه أنه كفاه ذلك الأمر وتولاه دونه، وإنما جاز استعمال اللام في هذا الموضع؛ لأن الإمام يحتمل عن المأموم كثيراً من أمور الصلاة مما كان يلزمه فعله لو صلى وحده، ويكفيه ذلك؛ فاللام على هذا دخلت لمعنى لا يوجد في الباء، وهذا أحسن من أن يقال: إنها بدل من الباء، كما يبدل بعض حروف الجر من بعض.
[(النظر في الصلاة إلى ما يشغلك عنها)]
"الخميصة": كساء صوف رقيق يكون له في الأغلب علم، وكانت من لباس أشراف العرب، وقد يكون العلم فيها أحمر وأصفر وأخضر.
وقوله:"كاد يفتنني" دليل على أن الفتنة لم تقع و"كاد" في اللغة: توجب القرب، وتمنع الوقوع؛ ولهذا قال بعض العلماء: لا يخطف البرق بصر أحد؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول:{يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ}.