فخذيه حتى يلزقه ببطنه، واستثفر الرجل بإزاره: لواه على فخذيه، ثم أخرجه من بينهما.
ووقع في بعض نسخ "الموطأ": "مراهقاً"[١٢٥]- بفتح الهاء-، وفي بعضها بكسرها، والوجه فيه الكسر. والمراهق: المقارب للأمر المشرف عليه. ومنه يقال للصبي: قد راهق الحلم، والمراد به هنا: هو الذي يفوته الوقوف بعرفة، يتوقع ذلك.
[(البدء بالصفا في السعي)]
"الصفا"[١٢٦].- في اللغة-: جمع صفاة، وهي الصخرة الملساء، وكذلك الصفو والصفوان.
و"المروة" جمعها: مرو: حجارة شديدة الصلابة، سمي المكان بهما؛ لما فيهما من الحجارة. وفي هذا الحديث دليل على أن الواو قد توجب ترتيباً، وهي مسألة خلاف، وقد تقدمت في "الوضوء" من هذا الديوان، وأن الذي عليه أكثر العلماء أن الواو لا توجب تعقيباً، ولا تقتضي ترتيباً [وهو مذهب سيبويه وسائر نحاة البصرة]؛ ودليلهم قوله تعالى:{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} فبدأ بالحج قبل العمرة، وجائز عند الجميع أن يعتمر الرجل قبل أن