وأصل "الشرك": أن يكون مصدراً، من شركته في الأمر أشركه- بكسر الراء- في الماضي، وفتحها في المستقبل، ثم سمي الشيء المشترك فيه شركاً، كما تسمى الأسماء بالمصادر. و"الشقص"- بكسر الشين وتسكين القاف-: النصيب من الشيء، وتقدم. و"بت الشيء" يبته ويبته- بكسر الباء وضمها.
(من أعتق رقيقاً لا يملك مالاً غيرهم)
- قوله:"فأعتق ثلث تلك العبيد"[٣] كذا الرواية، وفيه شيئان متضادان: أحدهما: أنه أنث الإشارة على معنى الجماعة، كما قال تعالى:{قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا}، وأفرد الخطاب بالكاف، وهو معنى الجمع، كما قال تعالى: {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٥٢)}، والمخاطبون بالكاف والميم في قوله:"عنكم" و"لعلكم" هم المخاطبون بقوله: "ذلك" بأعيانهم، فكان يقول "ذلكم"، كما قال في موضع آخر:{ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ}، ولكن العرب تفعل هذا بذلك خصوصاً دون غيره. وعلى هذا المعنى قال:"فأمر أبان بن عثمان بتلك الرقيق فقسمت". فإن قيل: فلعله أراد