الكافة- بفتحها-؛ أي: يحيط بهم الرائي، لا يخفى منهم شيء لاستواء الأرض؛ أي: ليس فيها حيث يستتر أحد عن الرائي، وهو أولى من قول أبي عبيد: يأتي عليهم بصر الرحمن سبحانه؛ إذ رؤيته تعالى محيطة بهم في كل حال في الصعيد المستوي وغيره، وفي القرآن:{إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا} ونفد- بدال غير معجمة، وكسر الفاء-: فني، وفي القرآن:{لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي}.
قوله:"ورأى ذلك مجزياً عنه". أي: مغنياً عنه وكافياً، والأشهر فيه أن يقال: أجزأني يجزئني: إذا كفاك وأغناك، وجزى عني يجزي: إذا قضى، وذكر أول الكتاب.
[(ما جاء فيمن أحصر بغير عدو)]
قوله:"عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، والناس"[١٠٢] كذا الرواية، وهذا من التخصيص بالذكر الذي يراد به التشريف والتنويه، كقوله تعالى: