وتشديدها، احتمل تأويلين: أحدهما: أنه كان يأمر الناس بالتقدم.
والثاني: أنه كان يتقدم الناس؛ لأنه يقال: قدم الرجل بمعنى تقدم، قال تعالى:{لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}. ومنه: جاء مقدمة الناس- بكسر الدال- وتقدم شرح "البقيع" ويقال اشتقاقه من قولهم: ما أدري أين يقع؛ أي: أين ذهب؛ لأن المدفون لا يعلم ما صارت إليه حاله، ويجوز أن يكون مشتقاً من قولهم: بقعته الباقعة، أي: دهته الداهية.
[(النهي أن تتبع الجنازة بالنار)]
يقال: أجمرت [١٢]. إجماراً، وجمرته تجميراً؛ إذا بخرته بالمجمر، واشتقاقه من الجمر، ويقال للذي يصنع ذلك: مجمر ومجمر. وقالوا- أيضاً-: رجل جامر، على معنى النسب، كما قالوا لصاحب الدرع والرمح دارع ورامح. ويقال لطيب الميت "حنوط"، و"حناط"، و"حناط" والكسر أكثر، والفعل منه: حنطته بالتخفيف والتشديد، قال الشاعر:
أحنطته يا نصر بالكافور ... ورفقته للمنزل المهجور
ومن روى "مت"- بضم الميم-، فهو من مات يموت، ومن روى "مت"