وإذا أمكن هذا التأويل لم يكن لإنكار من أنكرهما معنى.
وقوله:"فلا إذاً": كلام فيه اختصار، تقديره: فلا تحبسنا إذاً، فحذف الفعل لدلالة ما تقدم من الخبر عليه.
و"الكري"[٢٢٩]: المكاري، ويجوز أن يكون فعيلاً بمعنى مفاعل كما قالوا: جليس بمعنى مجالس، ويجوز أن يكون بمعنى مفعل كما قالوا: عذاب أليم بمعنى مؤلم، ودواء وجيع بمعنى موجع.
[(فدية ما أصيب من الطير والوحش)]
[قال ابن قتيبة:] يقال لولد الماعزة حين تضعه أمه ذكراً كان أو أنثى: سخلة وبهمة [٢٣٠]، فإذا بلغ أربعة أشهر، وفصل عن أمه فهو جفر، والأنثى: جفرة، وعريض، وعتود، إذا رعى وقوي، وجمعه: عرضان، وعدان، وأعتدة، وهو في كل ذلك جدي، والأنثى عناق. وقد قال بعض الفقهاء المالكيين: هي العنز الثنية، وهذا غير معروف عند اللغويين. أبو عمر: فلو كانت العناق عنزاً ثنية كما زعم بعض أصحابنا لقال عمر في الغزال واليربوع والأرنب: عنز، وقضى عمر هنا في الأرنب بعناق، ورواه عنه أبو عبيد، ولكن