وقال [الأزهري]: لا نعرفه في كلام العرب إلا من قول ابن عباس وأهل التفسير.
و"اللبس"- بضم اللام-: مصدر لبست الثوب؛ واللبس- بكسرها-: اللباس بعينه. يقال: لبس ولباس، كما يقال: حرم وحرام، وحل وحلال، ومنه قيل: لبس الكعبة؛ لما عليها من الثياب، ولبس الهودج.
[(ما ينهى عنه من لبس الثياب في الإحرام)]
قوله:"إلا أحداً لا يجد نعلين"[٨]. وقع في بعض النسخ- منها روايتنا-: "إلا أحد"، وفي بعضها:"إلا أحداً"- بالنصب-؛ وهو لفظ مستكرة في كل رواية؛ لأنك إذا رفعته لزمك أن تبدله من الضمير الذي في "تلبسوا"، وضمير المخاطب لا يجوز أن يبدل منه الظاهر إلا أن يكون بدل بعض من كل، أو بدل اشتمال، فلا يجوز أن يقال: ادخلوا الزيدون، ولا يقال: لا يقوموا غلمان عمرو؛ على أن الأخفش قد قال في قوله تعالى:{لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا}: إن {الذين} بدل من الضمير في {لَيَجْمَعَنَّكُمْ} وهذا عند جميع أصحابه خطأ. ومجاز هذا الرواية: أن يكون