اللفظ على النحر، والنحر مقدم في الرتبة؛ لأن الواو لا تقتضي رتبة، وتقدم أول الكتاب/ ٤٨/ب الاختلاف فيها.
[(دخول الحائض مكة)]
تقدم أن التنعيم على لفظ المصدر؛ من نعمته تنعيماً، بينه وبين مكة فرسخان، وأنه سمي بذلك؛ لأن الجبل الذي عن يمينه [يقال له] نعيم، والذي عن يساره يقال له: ناعم، والوادي: نعمان؛ ومن التنعيم يعتمر من أراد العمرة.
[(إفاضة الحائض)]
قوله:"أحابستنا هي؟ "[٢٢٥]. الهمزة- هنا- ليست للاستفهام المحضن ولكنها على معنى الإنكار والإشفاق من شيء يتوقع، ويدل عليه قوله في الحديث الآخر:"لعلها تحبسنا"؛ فهذا توقع بين وإشفاق. وقلنا: إنه بمعنى الإنكار؛ لأنه خرج مخرج التبرم والغضب، وتوضيحه: أن بعضهم روى هذا الحديث، فقال:"عقرى حلقى ما أراها إلا حابستنا". وهكذا يرويه المحدثون على مثال سكرى وغضبى، وأنكره بعض اللغويين، وقال: