ميراث الصلب: كلمة بديعة، مالك أول من تلقفها من القرآن في قوله [تعالى]: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧)} فذكر قرابة الأب التي هي الأصل، وبدأ بها؛ لأنها أصل الولادة، فيها تجتمع، وعنها تفترق، فإذا خرجت عنها، وانفصلت منها، تنزلت في منازل التطوير، وتغيرت بأحكام التقدير، وتفصلت بأحكام التدبير، حتى تعود خلقاً سوياً من السلالة إلى استواء الخلقة، فهاتان الحالتان هما أخص الأحوال بالإنسان فوجب أن تقع البداية بهما.
وقول مالك:"الأطرف هو الأبعد" من طرف الشيء: الذي هو آخره، كأنه آخر العصبة.
[(ميراث الأخوة للأب والأم)]
- قوله:"دنيا" أراد: الأدنين في النسب، وإذا كسر أوله جاز فيه التنوين، وغير التنوين، فإن ضم أوله لم يجز تنوينه، وأصله من دنا يدنو، فقلبت الواو ياء لكسرة الدال، ولم يعتد بالساكن.