شهادته] وتثبت حرمته"، كذا الرواية، وكان الوجه أن تجعل الألفاظ كلها بلفظ الفعل المضارع، أو بلفظ الفعل الماضي، ولكن العرب ربما استعملت أحدهما مكان الآخر، وتقدم ذلك.
- وقوله: "حتى يؤيس من المال الغائب" [٢] كذا وقع في الرواية لجماعة من الرواة، وهو الصحيح، ووقع في بعض الروايات: "حتى يتبين"، وهكذا رواه ابن وضاح، وكذا وجد في كتاب أبي عمر، وكذا قيدته في كتابي والوجه في هذه الرواية أن تجعل "من" زائدة على مذهب الأخفش والكسائي؛ لأنهما حكيا: أن "من" تزاد في الكلام الواجب، وذلك خطأ عند سيبويه وأصحابه، وإنما تزاد "من" عندهم في النفي، كقوله: ما جاءني من رجل، وأظنه تصحيفاً وقع في الكتاب، من بعض الرواة من يؤيس، ولعله كان: "حتى يتبين أمر المال الغائب" فسقطت الألف.
[(بيع المدبر)]
- قوله: "فإن رهق سيده دين" [٦] أي: لزمه أداؤه، وضيق عليه؛ ومنه: "فلما رهقوه": أي غشوه. قيل: ولا يستعمل إلا في المكروه. وذكر