هذا قول ابن الأعرابي، وغيره يأباه، ويقول: إنها لفظة مستعملة. وجاء في مسلم:"نهي عن الخبر" كذا رويناه. ويروى أيضاً بضم الخاء وكسرها. قال عياض: وبالفتح هو في "العين".
قال الشيخ- وفقه الله تعالى-: وإنما وقع في نسختي العتيقة منه بالكسر، والخبرة: النصيب، قال الشاعر:
إذا ما جعلت الشاة للناس خبرة ... فشأنك إني ذاهب لشئوني
[(النهي [عن] أن يصيب الرجل أمة كانت لأبيه)]
وقع في الرواية:"رأيت جارية لي متكشفاً عنها"[٣٧]. وكان الوجه أن يقول:"متكشفاً عنها ثوبها" أو نحوه. قال ابن السيد: وأظنه نقصاناً وقع في الخط من غير أن يكون ذلك في أصل الحديث، وإن كان الحديث وقع في أصله هكذا فينبغي أن تفتح الشين، فتكون بمنزلة قول القائل: انكشف الثوب عن زيد، ثم يحذف الثوب الفاعل، وتقول: انكشف عن زيد، وتقيم المصدر مقام الفاعل، كأنك قلت: انكشف الانكشاف،/ ٦٢/أويجعل المجرور في موضع رفع، كما في قوله تعالى:{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}.