وقيس تقول: فاضت نفسه، واختلف أهل اللغة في هذا، فمنهم من يكتبه بظاء، ومنهم من يكتبه بضاد، ومنهم من يقول: متى ذكرت النفس فبالضاد كفيض غيرها، ومتى قيل: فاظ فلان ولم تذكر النفس فبالظاء، هذا قول أبي عمرو بن العلاء.
قال الشيخ- وفقه الله-: الأصوب أن يقال: فاظ الميت، لا تذكر نفسه، وفاضت نفس الميت؛ إذ معنى تفيض نفسه أي: تخرج، وأصله ما يخرج من فيه من رغوة عند الموت.
- و"النائرة": الفتنة والإحنة، شبهت بالنار الهائجة، ولتشبيههما إياها بالنار قالوا: طفئت النائرة، واشتعلت النائرة، كما يقال في النار بعينها، ويسمون الحرب أيضاً ناراً، كما قال تعالى:{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ}. وأما قوله:"فينزي" فتقدم شرحه.
[(ما جاء في دية السائبة وجنايته)]
- "السائبة": هو العبد يعتق سائبة، يقول له مالكه: أنت سائبة، يريد بذلك عتقه، وأن لا ولاء له عليه، أو أعتقتك سائبة والعتق على هذا ماض بإجماع. وإنما اختلف الفقهاء في ولائه، وفي كراهة هذا الشرط وإباحته، والجمهور على/ ٩٥/ب كراهته، وعلى أن ولاءه للمسلمين، كأنه قصد عتقه عنهم.