وقد احتج بعض الحجازيين لقولهم، بقوله تعالى:{ثَلاثَةَ قُرُوءٍ}؛ لأن الحيض مؤنثة، ولا حجة فيه؛ لأنه لا ينكر أن يكون القرء لفظ مذكر يعني به المؤنث، ويكون تذكير ثلاثة حملاً على اللفظ دون المعنى، كما تقول العرب: جاءتني ثلاثة أشخص، وهم يعنون نساء، والعرب تحمل الكلام تارة على اللفظ، وتارة على المعنى، ألا ترى إلى قراءة القراء:{بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي} بكسر الكاف وفتحها.
- وقوله:"أتقتله فيقتلونه؟ "[٣٤]. كذا روي في الموضعين بإثبات النون، وكان الأجود: أن تحذف وينصب على جواب الاستفهام، غير أن العرب ربما رفعت الأجوبة وقطعتها مما قبلها، كما قال جميل: