- وقوله:"في آنية الفضة" هي جمع إناء، والعامة يرون أنها واحدة، وذلك غلط كما يقال: إزار وآزرة، وخمارة وأخمرة، ويوضحه قوله في صفة الحوض:"آنيته مثل نجوم السماء" والعرب تسمي الشيء باسم ما يؤول إليه، فتسمي العصير خمراً إذا أريد به الخمر، وتسمي الشدة موتاً لما كانت تؤول إليه، فتسمى شربه في آنية الفضة بما يئول إليه، كما قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَاكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَاكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً}.
- وقوله:"وأبن القدح" أي: أبعده عن فيك. والبين والبون: البعد.
- و"القذاة": ما سقط في إناء الشارب من عود، أو ورقة أو ريشة، وجمعه قذى، مثل حصاة وحصى.
[(ما جاء في شرب الرجل وهو قائم)]
قال ابن قتيبة في الأحاديث التي وردت في النهي عن الشرب قائماً،