هذه الدرجة سمي بالإضافة إلى معناه نصاً في طرفي الإثبات، والنفي في إثبات المسمى، ونفي ما لا ينطلق عليه الاسم، فعلى هذا حده: اللفظ الذي يفهم منه على القطع معنى، فهو بالإضافة إلى معناه المقطوع به نص، ويجوز أن يكون اللفظ الواحد نصاً وظاهراً ومجملاً، لكن بالإضافة على ثلاثة معان لا إلى معنى واحد.
الثالث: التعبير بالنص عما لا يتطرق إليه احتمال مقبول يعتضد بدليل؛ أما الاحتمال الذي لا يعضده دليل فلا يخرج اللفظ عن كونه نصاً، فكان شرط النص بالوضع الثاني ألا يتطرق إليه احتمال أصلاً، وبالوضع الثالث لا يتطرق إليه احتمال مخصوص وهو المعتضد بدليل، ولا حجة في إطلاق اسم النص على هذه المعاني الثلاثة، لكن الإطلاق الثاني أوجه وأشهر، وعن الاشتباه بالظاهر أبعد.
[(ما جاء في النحر في الحج)]
"الفجاج": جمع: فج، وهو الطريق الواسع، وكل منخرق بين جبلين فج، ومنه قوله تعالى: {مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (٢٧)} أي: طريق واسع غير