"أعطيات"[٤]. جمع: أعطية، وأعطية جمع: عطاء، فهي جمع الجمع، والعطاء يكون اسماً للشيء المعطى، يقال: قبض الرجل عطاءه، ويكون مصدراً بمعنى الإعطاء، وإنما يأتي ذلك في الشعر، كقول القطامي:
وبعد عطائك المائة الرتاعا
والمراد به في هذا الحديث: الشيء المعطى بعينه.
وقوله:"وصرف الدراهم ببلده ثمانية دراهم بدينار"[٧]. كلام فيه حذف وتقديره: ثمانية دراهم منها بدينار، ولابد من هذا التقدير؛ ليعود من الجملة عائد على المبتدأ، ونظيره قول العرب:"الشاء شاة بدرهم" معناه: شاة منها.
وقوله:"من يوم زكيت". يجوز في "يوم" النصب والخفض، فمن نصبه: بناه على الفتح؛ لإضافته إلى الجملة. ومن خفض أعربه بما يستحقه في نفسه من الإعراب، ونظيره قوله تعالى:{مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ}، و {يَوْمِئِذٍ} ومن خفض اليوم ونونه فقال: "من يوم زكيت"، لزمه أن يقدر في الكلام ضميراً محذوفاً يعود إلى اليوم، تقديره: زكيت فيه؛ لأن قوله:"زكيت" صفة